العدد 1338 / 21-11-2018

شيّع عشرات الآلاف جثمان الحاج عبد الوهاب أمير جماعة الدعوة والتبليغ في باكستان التي تعد بين أكبر الحركات الإسلامية في العالم.

وتوفي الحاج عبد الوهاب يوم الأحد، عن عمر ناهز 96 عاما، بولاية بنجاب شمال شرقي البلاد، ونقل جثمانه إلى مدينة رايفاند بولاية لاهور، التي دفن فيها بذات اليوم.

وشارك في مراسم تشييع الحاج عبد الوهاب، الذي كان يعاني مؤخرا من العديد من الأمراض، دبلوماسيون وبرلمانيون، علاوة عن عشرات الآلاف من الأشخاص.

والحاج عبد الوهاب وُلد سنة 1922م في العاصمة الهندية نيودلهي، ويعد الأمير الثالث لجماعة الدعوة والتبليغ.

وانضم إلى جماعة الدعوة والتبليغ سنة 1944، وهاجر في العام 1948 إلى باكستان.

تخرج الحاج عبد الوهاب من الكلية الإسلامية في لاهور، ليبدأ العمل في مديرية الإيرادات بولاية بنجاب، ثم استقال من وظيفته بعد عدة أعوام ليهب نفسه لأعمال الجماعة.

في العام 1992، عيّن الشورى المركزي، الحاج عبد الوهاب الأمير الثالث لجماعة الدعوة والتبليغ.

واحتل المرتبة العاشرة بين 500 شخص من أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا في العالم لعام 2014.

كما أن حركة طالبان باكستان اقترحت تعيين الحاج عبد الوهاب وسيطا لمفاوضات السلام بين الحركة والحكومة الباكستانية في 2013؛ غير أن عبد الوهاب رفض المقترح كي لا يكون منحازا لأحد الطرفين.

وجماعة الدعوة والتبليغ تأسست عام 1926 شمال غربي الهند، من قِبل محمد إلياس الكندهلوي، وهي جماعة عالمية تركّز على شرح التعاليم الإسلامية الأساسية للمسلمين.

ولدى الجماعة ستة مبادئ هي: الشهادة بوحدانية الله، والصلاة، والعلم والذكر، والإخلاص، ومساعدة المسلمين، والدعوة والعظة.

كما أن للجماعة مراكز في الهند وباكستان وبنغلاديش، ومريدون من 150 دولة.

ومن المنتظر أن يتولى، مولانا نظر الرحمن إمارة الجماعة خلفا لعبد الوهاب ، بعد أن كان يشغل منصب نائبه.