العدد 1608 /3-4-2024
قاسم قصير

مجددا تعود أبواق الفتنة كي تبرز مجددا بعد حادثة اختطاف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سلمان وقبل أن تتضح المعلومات والمعطيات حول أهداف العملية ومن ورائها بدأت تصدر مواقف سياسية وحزبية توجه الاتهامات لطرف سياسي وحزبي محدد ولطائفة محددة والتهديدات تطلق بالرد على ذلك وقطع الطرقات والتهديد باستخدام السلاح ضد إحدى قرى المنطقة.

وحتى الآن لم تتضح أهداف ما جرى وإن كان بيان الجيش اللبناني أكد اعتقال مجموعة سورية قد تكون مسؤولة عن العملية وأنها تمت لأسباب شخصية.

وبانتظار الوصول إلى المعلومات الكاملة حول ما جرى وتحديد المسؤولين عن هذه العملية وكما حصل سابقا في بعض الحوادث في عكار والجنوب والتي يظهر بعد وقت أنها لأسباب شخصية فإن الخطورة من وراء ما يجري حجم التحريض الطائفي والمذهبي والتهديدات باستخدام السلاح وقطع الطرقات.

ويأتي كل ذلك في ظل أوضاع خطيرة تشهدها المنطقة ولبنان وفي ظل التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعدوان على لبنان وفي ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفي ظل السجالات الداخلية حول الموقف من الحرب على قطاع غزة.

وكلنا يذكر أن الحرب الأهلية بدأت عام 1975 في ظل الشحن السياسي الداخلي والخلافات حول القضية الفلسطينية والأوضاع الداخلية وكذلك ما جرى في العام 1982 قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان وما حصل من فتن داخلية.

فلنحذر الفتنة ونترك للدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية القيام بمهامها حتى كشف الحقيقة وعدم اللجوء للتحريض والفتنة.

قاسم قصير