العدد 1334 / 24-10-2018

انتقدت أحزاب المعارضة في تركيا خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ووصفت أداء الحكومة التركية بالضعيف، في ما أيدت الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ما جاء في خطاب الرئيس، غير أن بعض نوابها كان يتوقع إفصاحه عن معلومات أكثر بشأن اغتيال خاشقجي.

وقال مراسلون إن زعيم حزب الشعب المعارض كمال كليتشدر أوغلو قال في كلمة أمام كتلة حزبه بالبرلمان إنه غير مقتنع بحديث أردوغان، متهما الحكومة بتحمل مسؤولية كبيرة في الوصول إلى الوضع الحالي "لأنها لم تتخذ الإجراءات الضرورية".

وتساءل كليتشدر أوغلو عن سبب ترك السلطات التركية قتلة خاشقجي يفرون بفعلتهم، إذ سافروا بطائرات خاصة من تركيا تحت نظر وحماية الحكومة، على حد قوله.

موقف ضعيف

وطالب زعيم حزب الشعب التركي حكومة أنقرة بأن تكون أكثر حزما ووصف الموقف التركي بالضعيف الذي يمس بكرامة البلاد ومكانتها إقليميا ودوليا، وطالب بالكشف عن تفاصيل ما يتعلق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعلاقته بهذه الجريمة.

وكان الرئيس التركي قال أمام كتلة حزبه البرلمانية إن هناك أدلة على أن جريمة اغتيال خاشقجي ارتكبت بتخطيط مسبق وواسع النطاق، وشدد على أهمية عدم حصر تحميل المسؤولية لأشخاص من الاستخبارات والقنصلية، داعيا إلى محاسبة جميع الضالعين ومعرفة الذي أمر بارتكاب الجريمة.

كما وجهت رئيسة الحزب الصالح "ميرال أكشنار" انتقادات حادة للحكومة التركية، قائلة إن أداءها أمام السعودية في قضية خاشقجي جعل الرياض تعتقد أن تركيا حديقة خلفية لها ترتكب فيها جرائم لا تستطيع ارتكابها في واشنطن أو في عواصم غربية أخرى.

وذكر مراسلون أن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم أبدوا رضاهم عن خطاب الرئيس أردوغان، ولكن بعضهم كانوا يريدون تصعيدا أكبر من الرئيس، وإفصاحه عن المزيد من المعلومات بشأن اغتيال خاشقجي.

يشار إلى أن الرأي العام التركي يهتم بشكل كبير بقضية اغتيال الصحفي السعودي، وينتظر من حكومته الإجابة على العديد من التساؤلات بشأن الجريمة.