العدد 1341 / 12-12-2018

واصلت اسرائيل تصعيدها تجاه لبنان من باب النفق الذي اعلنت العثور عليه على الحدود الجنوبية، وجديد التهديدات هو ما اعلنه وزير الاستخبارات الاسرائيلية إسرائيل كاتس، بأنّ إسرائيل قد تتوسع في عملية استهداف أنفاق تابعة لـ«حزب الله» وتمدّها إلى لبنان إذا اقتضى الأمر».

ويأتي موقفه هذا، غداة ما اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين، من انّ إسرائيل قد تمدّ نشاطها إلى داخل لبنان».

وقال الوزير الاسرائيلي: «إذا رأينا أننا نحتاج للعمل على الجانب الآخر لكي نهدم الأنفاق فسوف نعمل على الجانب الآخر من الحدود».

يتزامن ذلك مع تركيز الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي على بلدة كفركلا حيث قال: «بعد متابعة قرية كفركلا عن كثب لسنوات، يتضح انه يوجد في داخلها عدد كبير من مخازن الأسلحة، ومواقع المراقبة، ومقرّات القيادة، بالاضافة الى مواقع قتال تحت الارض وكلها تابعة لحزب الله».

ولفت إلى أنّه «من المفترض أن تكون قرية كفركلا قرية زراعية هادئة، ولكنّ جميع المؤشرات تدل على انّ «حزب الله» يجهّزها لتلعب دورا مهما في أي حرب مقبلة»، مشيراً إلى أنّ «القرية تشكّل مثالا لكيفية تموضع «حزب الله» في الأماكن المدنية والمخاطرة بحياة السكان هناك، وذلك يحصل في الحالات الروتينية، وبشكل أكبر وقت الحرب».

واشار الى انه «يوجد داخل كفركلا مقرّ قيادة رئيسي، فيه نحو 20 مخزن أسلحة، ومواقع قتال ومراقبة، وعشرات المواقع تحت الأرض للمحاربين في حالات الطوارئ، وجهاز استخبارات متقدّم يتأسس على الاستطلاع والدوريات، حيث يسكن العشرات من عناصر «حزب الله» في هذه القرية».

وقال، ان «نفق «حزب الله» لم يُحفر فقط من كفركلا باتجاه إسرائيل، بل كان يُحفر تحت أقدام اللبنانيين، ضارباً تعهدات والتزامات الحكومة اللبنانية والقرارات الدولية».

لبنان يشكّك

لبنانياً، نُقل عن وزير الخارجية جبران باسيل، انّه طلب من ممثل لبنان في الامم المتحدة، تقديم شكوى ضد اسرائيل لقيامها بحملة دبلوماسية وسياسية ضد لبنان استعداداً للهجوم عليه.

يأتي ذلك في وقت، كانت قيادة «اليونيفيل» تعرض موضوع النفق مع الجهات اللبنانية، حيث زار القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، كلا من قائد الجيش العماد جوزف عون , والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وتأتي هاتان الزيارتان غداة اعلان «اليونيفيل» يوم الخميس عن وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنّه «حدث خطير».

واللافت للانتباه في الموقف اللبناني، استمرار التشكيك اللبناني بالرواية الاسرائيلية حول النفق وأصل وجوده، وعبّر عن ذلك الرئيس بري بقوله : «حتى الآن لم نتلق اي إحداثيات حول النفق، وعندما تصلنا لكل حادث حديث».

كذلك، اكّد ذلك مرجع امني بقوله : «انّ الأنفاق التي يتم الحديث عنها من الجانب الاسرائيلي و«اليونيفيل»، هي انفاق قديمة ومهجورة، وانهار نصفها منذ زمن بعيد، وسبق للعدو الاسرائيلي ان اعلن انّه اكتشفها منذ زمن بعيد، الا انّه لم يثر ضجة حولها باعتبار انها قديمة ومنهارة، الا انّه استثمرها اليوم لغرض سياسي داخلي لا يبدو خافياً على احد.

وأوضح المرجع، «انّ السلطات اللبنانية تجزم الاّ وجود لأي أنفاق جديدة صالحة للاستعمال، وهي تنتظر التقرير الرسمي من «اليونيفيل» ليبنى على الشيء مقتضاه».

فضيحة "مدوية" للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان خلال عملية درع الشمال

ضجت إسرائيل يوم السبت بأنباء من الحدود اللبنانية الإسرائيلية مفادها أن جنودا في الجيش الإسرائيلي فقدوا أسلحتهم العسكرية خلال عملية "درع الشمال".

ونقل موقع " 0404" الإسرائيلي عن مصادر خاصة من داخل الجيش الإسرائيلي، أن جنوداإسرائيليين فقدوا أسلحتهم خلال قيامهم بدورية عسكرية في المنطقة الحدودية المفتوحة بين إسرائيل ولبنان في الجليل الغربي.

وقال المصدر للموقع "إن هذه الحادثة خطيرة وفاضحة للجيش الإسرائيلي , فهي تأتي خلال عملية "درع الشمال" وينبغي على الجيش أن يكون يقظا وواعيا خلال هذه الفترة من العملية".وكشف المصدر عن نوع الأسلحة , وهي كناية عن رشاشات من نوع "ماغ" ألية.

وبعد انتشار الخبر سارعت القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى تشديد الإجراءات في المنطقة وفتحت تحقيقا بالحادث.