العدد 1605 /13-3-2024

الاتصال الهاتفي الذي اجراء الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان بالرئيس نبيه بري، وناقش معه الوضع الرئاسي وتطورات الوضع في الجنوب كان لافتا للانتباه. وفيما قالت المصادر الديبلوماسية انّها تقرأ حضور لودريان بشكل مباشر على هذا الخط، بأنّه عامل مساعد لا يخرج عن حراك وهدف "اللجنة الخماسية"، قالت مصادر واسعة الاطلاع: "انّ السفارة الفرنسية في بيروت كان لها دور في حصول هذا الاتصال، ومحاولات تأمينه خلال منتصف الاسبوع الماضي، عبر اتصالات مع عين التينة، حيث تمّ التوافق على موعد هذا الاتصال في الساعة السادسة والربع من مساء الأحد. وهذا ما حصل بالفعل".

اما في الجانب الآخر لهذا الإتصال، كما تقول المصادر، فإنّ لودريان سبق له ان تعرّض لمداخلات من داخل "اللجنة الخماسية" تناولت دوره، وهو أمر لا يريح الفرنسيين، ومغزى الاتصال، وإن كان يكمل او يتناغم مع حراك "الخماسية"، فإنّه في جانبه الأساسي ايضاً قد يبدو رسالة فرنسية تعكس إصرار باريس على تأكيد حضورها وفعالية دورها في كلّ الملفات الداخلية، سواءً كدولة يمثل لها لبنان رمزية تاريخية، او كدولة عضو في "اللجنة الخماسية". واولويتها كما اكّدها الرئيس ايمانويل ماكرون إنهاء عاجل لأزمته الرئاسية ومنع تمدّد الحرب الى لبنان.