العدد 1600 /7-2-2024

قُتل 19 شخصاً، بينهم عامل إغاثة، في هجمات ذات دوافع قبلية في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، اليوم الأحد.

وقالت الهيئة الإدارية لمنطقة أبيي إن "الهجمات ضد المدنيين أسفرت عن خسائر في الأرواح وحرق أسواق ونهب ممتلكات وسطو على الماشية".

وأضافت أنه قُتل شخص، أمس السبت، في هجوم و"خُطف" ثلاثة آخرون، كما قُتل 18 آخرون، الأحد، "بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال وعامل إنساني في منظمة أطباء بلا حدود" و"جرح 18 بينهم ثلاث نساء وطفلان" في هجمات نفذها شباب من قبيلة تويج وميليشيا مسلحة.

وشددت الهيئة على أن "هذه الدورة من الهجمات المنسقة تتعارض مع الأمر الرئاسي الذي يدعو إلى حل سلمي للنزاع الطائفي بين قبيلتي دينكا نقوك وتويج في ولاية واراب".

واندلعت، نهاية الأسبوع الماضي، اشتباكات مماثلة بين قبيلتين من إثنية الدينكا، وهما قبيلة نقوك التي تعيش في أبيي وقبيلة تويج من ولاية واراب المجاورة، خلفت 54 قتيلاً، بينهم اثنان من قوات حفظ السلام الأممية، و64 جريحاً.

وبدأ النزاع بين قبيلتي تويج ونقوك، وكلاهما من أكبر قبائل إثنية الدينكا، في عام 2022 بسبب خلافات بشأن الأراضي في منطقة تقع على حدود إقليم أبيي وولاية واراب.

وكان رئيس جنوب السودان، سلفا كير، قد دعا الشهر الماضي إلى وقف إطلاق النار، بعد أشهر على مقتل 32 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين القبيلتين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

نزاع مستمر منذ انفصال جنوب السودان

تمثل منطقة أبيي، الغنية بالنفط، محل نزاع بين السودان وجنوب السودان منذ انفصال جوبا عن الخرطوم في عام 2011، وفي الاتفاق الذي تم بموجبه إنهاء الحرب بين الشمال والجنوب، في عام 2005، حصلت أبيي على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام لأن سكانها مزيج من القبائل المتداخلة بين الدولتين، وقد المنطقة شهدت على مدار السنوات الماضية العديد من الصراعات الأهلية المسلحة. واستجاب مجلس الأمن الدولي للوضع المتوتر في أبيي وأصدر قراراً، في 27 يونيو/ حزيران 2011، بتأسيس بعثة "يونيسفا" وتكليفها بمراقبة الحدود بين الشمال والجنوب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما خُوِلَت لها سلطة استخدام القوة من أجل حماية المدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية في المنطقة.