العدد 1344 / 9-1-2019

أفادت مراسلة الجزيرة في واشنطن بأن أنتوني زيني مبعوث الخارجية الأميركية لحل الأزمة الخليجية استقال من منصبه.

وقال زيني في لقاء مع قناة "سي بي أس" الأميركية، إنه لا يشعر بأن بإمكانه حلّ الأزمة بنجاح بسبب عدم وجود إرادة لدى قادة المنطقة للاتفاق على وساطة كانت واشنطن قد عرضت القيام بها أو المساهمة فيها.

كما قال إنه لم تتوفر إرادة من أجل التوصل إلى حل قابل للتطبيق على الأرض. وتأتي استقالته في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولة بالشرق الأوسط تشمل دول مجلس التعاون الخليجي.

وكانت الخارجية الأميركية عينت الجنرال المتقاعد أنتوني زيني وتيموثي ليندركين مبعوثين لمنطقة الخليج للتشاور مع الأطراف المعنية ودعم الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة التي اندلعت حين أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها.

ونقلت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي عن المبعوث الأميركي المستقيل قوله خلال المقابلة مع قناة "سي بي أس"، إن ملف الأزمة الخليجية وما قام به من عمل هو وفريقه الآن في أيد أمينة بعد مغادرته منصبه.

كما قالت المراسلة إنه أكد أن علاقته مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر كانت ممتازة، ليوضح بذلك أن سبب الاستقالة لم يكن وجود خلاف مع هؤلاء المسؤولين.

وتابعت أنه قد لا تكون للاستقالة انعكاسات على جهود حل الأزمة الخليجية، مشيرة إلى جولة بومبيو الخليجية المقبلة التي يفترض أن يبحث خلالها مع قادة دول المنطقة سبل إنهاء الأزمة. يذكر أن واشنطن حذرت مرارا من تداعيات سلبية لطول أمد الخلاف.