العدد 1344 / 9-1-2019

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة ثلاثية بين تركيا وباكستان وأفغانستان، في مدينة إسطنبول، عقب الانتخابات المحلية في تركيا المزمع إجراؤها نهاية آذار المقبل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الجمعة، في العاصمة أنقرة بعد اجتماع ثنائي وآخر على مستوى الوفود.

في بيان مشترك صادر عن الجانبين عقب لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ووفدي البلدين في أنقرة

أكد البيان التزام أنقرة وإسلام آباد بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله

- شدد الطرفان على أهمية القضية الفلسطينية، ورفضا كل محاولات تغيير الوضع القانوني والطابع التاريخي للقدس.

- أكدا الحاجة إلى توفير الحلول لمسألة "جامو وكشمير" عبر عملية حوار مستمرة .

- جددا دعمهما الكامل للجهود الرامية إلى حل القضية القبرصية.

وأكدت تركيا وباكستان تصميمهما على مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية، التي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا منتصف 2016.

وأشار البيان، إلى أن أردوغان وعمران خان، بحثا جميع جوانب العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الأهمية الإقليمة والدولية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لتحول العلاقات بين البلدين الشقيقين عبر سنوات إلى شراكة استراتيجية قوية حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أن الزعيمين جددا تأكيدهما على إرادة مواصلة الدعم القوي المتبادل بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية، وتصميمهما على تعزيز العلاقات الثنائية وجعلها تصب في مصالح شعبيهما.

وأضاف أن أنقرة وإسلام آباد، ترحبان بالتعاون القائم بينهما في كل المنظمات والمحافل الدولية، لاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها.

ورحب الجانبان بالتعاون المستمر بين البلدين في مجال الدفاع والصناعات الدفاعية.

العلاقات الاقتصادية والتجارية

ولفت البيان إلى تصميم البلدين على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية.

أن الجانبين "اتفقا على بدء آليات التعاون في مجالي الصحة والزراعة، وقررا تطوير الاتصالات بين الشعبين عبر زيادة التغيير والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة وفئة الشباب".

وأكد الجانبان التزامهما بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وأعرب الطرف التركي عن دعمه لعضوية باكستان في مجموعة "الموردين النوويين".

دعم القضية الفلسطينية

وأوضح البيان أن الزعيمين شددا على أهمية القضية الفلسطينية، ورفضا كل محاولات تغيير الوضع القانوني والطابع التاريخي للقدس.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه "للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، على أساس حدود عام 1967 .

وأكدا الحاجة إلى توفير الحلول لمسألة "جامو وكشمير" عبر عملية حوار مستمرة وبشكل يتناسب مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

حل القضية القبرصية

وجددت أنقرة وإسلام آباد دعمهما الكامل للجهود الرامية إلى حل القضية القبرصية على أساس المساواة السياسية بين شعبي قبرص التركي والرومي.

وأكد البيان، أن السلام والاستقرار المستدامين في أفغانستان يمكن تحقيقهما عبر المصالحة بين جميع شرائح المجتمع الأفغاني وبدعم من بلدان المنطقة والمجتمع الدولي.

واتفق الجانبان على الدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام في المنتديات الدولية وتعزيز التعاون ضد الجهود الرامية إلى تشويه صورة الإسلام ومقدساته ومبادئه الأساسية.