العدد 1344 / 9-1-2019

تجمع المهنيين السودانيين وشركاؤه دعا التجمع، الذي يجمع قوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض، إلى مسيرة ثالثة نحو القصر الجمهوري الأحد ، وإلى المشاركة في مسيرة الأربعاء المقبل نحو البرلمان في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل الحكومة.

ونظم التجمع -منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 19 كانون الأول الماضي- موكبين لتسليم مذكرة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي، وهما موكبان تحولا إلى مظاهرات وسط الخرطوم وقرب القصر الرئاسي.

كما فرقت الشرطة السودانية مظاهرة احتجاجية خرجت في مدينة بورتسودان شرقي البلاد قبيل وصولها إلى مقر حكومة الولاية لتسليم مذكرة تطالب بتنحي النظام.

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المدمع والهراوات لتفريق المحتجين في المدينة الساحلية، وأفاد شهود عيان بأن الشرطة لاحقت عددا من المتظاهرين في الشوارع.

السودان "مستهدف"

وكان الرئيس البشير قد صرح في كلمة أمام قادة اتحاد العمال- بأن بلاده كانت وما زالت مستهدفة، وأن "السودان كان على رأس قائمة تضم سبع دول عربية، تعرض بعضها للتدمير كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، بينما كادت مصر وتونس تلقيان المصير نفسه".

وقال مراسلون إن الرئيس البشير اتهم جهات خارجية لم يسمها بإصدار أوامر بتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد حكومته، واصفا الاحتجاجات بالتخريبية.

كما شدد على أن حل مشكلات السودان لا يكون بالتظاهر، وإنما بتقديم بدائل وحلول.

يشار إلى أن مدنا وولايات سودانية عدة تشهد احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية منذ 19 كانون الأول الماضي، مما أدى إلى سقوط 19 قتيلا، وفق إحصاءات رسمية، في حين أحصت منظمة العفو الدولية حتى الآن مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن.