العدد 1345 / 16-1-2019

غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة، يوم الجمعة، عن طريق معبر "بيت حانون - ايرز"، بغد زيارة قصيرة استمرت 24 ساعة.

وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية في بيان مقتضب لها، إن الوفد الأمني المصري المكون من وكيل المخابرات المصرية أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز أحمد عبد الخالق، غادر قطاع غزة ، عائدا إلى القاهرة.

والتقى الوفد المصريبعدد من قيادات حركتي "حماس" و"فتح" وبقية الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تسوية الخلافات الأخيرة التي اندلعت عقب سحب السلطة الفلسطينية لموظفيها من معبر رفح البري.

وفد من حكومة التوافق يصل غزة بالتزامن مع زيارة وفد أمني مصري

من المقرّر أن يصل وفد وزاري من حكومة التوافق الفلسطينية، يوم الأحد، إلى قطاع غزة استعدادا لعقد جلسة حكومية مشتركة.

وأكد الناطق باسم الحكومة، يوسف المحمود، أن زيارة الوفد ستشمل جولة تفقدية لعمل الوزارات في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة.

وقال المحمود في حديث لـ"قدس برس"، إن الجلسة الأسبوعية لحكومة الوفاق الوطني التي ستعقد في رام الله يوم الثلاثاء، ستتم بمشاركة أعضاء الحكومة في قطاع غزة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، موضحا أن هدف زيارة اليوم هو التحضير لهذه الجلسة.

واعتبر أن هذه الزيارة "تعكس رؤية الحكومة وتمسكها بخطوات تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإصرارها على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة خاصة في ظل الظروف الصعبة والإخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، ومدينة القدس المحتلة".

وحول وجود رابط بين زيارتي الوفد الحكومي الفلسطيني والأمني المصري لقطاع غزة، وعلاقتها بمباحثات القاهرة حول المصالحة، قال المسؤول الفلسطيني "هذه الخطوات تصب في صالح تحقيق المصالحة الوطنية".

وفي سياق آخر، حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، من فقدان الشعب الفلسطيني الأمل في تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال أبو مرزوق في منشور على موقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد، "سيتوجه اليوم لقطاع غزة الوفد الأمني المصري، وكلنا رجاء أن لا يفقد شعبنا الأمل في مصالحة ناجزة ووحدة وطنية لمواجه المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيتنا وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن".

وأضاف "ما تم إنجازه من تفاهمات حتى الآن كاف لانطلاق المصالحة من جديد ووقف نزيف الألم والمعاناة لأهلنا".

وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودًا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي "حماس" ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

ووقعت حركتا "فتح" و"حماس اتفاقًا جديدًا للمصالحة برعاية مصرية، في 12 تشرين أول الماضي، لتنفيذ تفاهمات سابقة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل.