العدد 1341 / 12-12-2018

أبلغت الجامعة العربية الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو بأن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس المحتلة سيمثل انتكاسة للعلاقات مع الدول العربية.

وجاء في رسالة بعث بها الأمين العام للجامعة إلى الخارجية البرازيلية أن "نقل السفارة إلى القدس سيمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

ومع اعتراف الجامعة بأن نقل السفارة قرار سيادي لأي دولة، فإنها نبهت إلى أن "وضع إسرائيل غير طبيعي بالنظر إلى أنها بلد يحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة بما في ذلك القدس الشرقية".

وكان رئيس البرازيل المنتخب تعهد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وهي الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة في أيار الماضي وأثارت غضبا عربيا وإسلاميا ورفضتها العديد من الدول المؤثرة.

ومن شأن خطوة كهذه أن تمثل تحولا جذريا في السياسة الخارجية البرازيلية التي تساند عادة حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكر دبلوماسي عربي أن من المتوقع أن يلتقي سفراء عرب في العاصمة برازيليا الثلاثاء لبحث خطة بولسونارو الخاصة بقرار نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وأضاف "العالم العربي لديه احترام كبير للبرازيل، ولا نريد أن نحافظ على العلاقات فحسب وإنما نحسنها وننوعها. لكن نية نقل السفارة إلى القدس قد تضر بها".

يُذكر أن البرازيل أحد أكبر مصدري اللحوم الحلال بالعالم، وقد تواجه هذه التجارة مشكلات إذا أغضب بولسونارو الدول العربية بنقل السفارة.

وفي الأسبوع الماضي، صرح الرئيس المنتخب بأن خطة نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس "لم تُحسم بعد".

لكن إدواردو نجل الرئيس قال مؤخرا إن بلاده ماضية في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأدلى نجل الرئيس بهذا التصريح بعد أن أدى زيارة إلى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعهد بولسونارو، ووصف الخطوة بأنها "تاريخية" وقال إنه يعتزم حضور حفل تنصيبه مطلع كانون الثاني المقبل.