العدد 1345 / 16-1-2019

كشفت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها سيطرت على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة، عقب كشف القوة الإسرائيلية الخاصة جنوبي قطاع غزة قبل شهرين.

وأكد "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم كتائب القسام خلال مؤتمر صحفي عقده مساء السبت في مدينة غزة ان الاحتلال ظن أن هذه المعلومات تبخرت باستهدافه لمعدات ومركبات القوة.

وقال: "على العدو أن يقلق كثيراﹰ كون الكنز المعلوماتي سيعطي المقاومة ميزة على صعيد الصراع مع العدو".

وأشار إلى أنهم سيكشفون بعض ما توصلت إليه كتائب القسام حول نتائج العملية التي اطلقت عليه اسم: "حد السيف".

وقال "أبو عبيدة": "هدف الاحتلال كان زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في قطاع غزة، في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله".

وأضاف: "الاحتلال بدأ العملية قبل عدة أشهر عبر تهريب الأجهزة والسيارات الخاصة بها عبر معبر كرم أبو سالم".

وكشف ان القوة الإسرائيلية كانت 15 جنديًا مقسمين على مجموعتين؛ تنفيذ وتأمين، تسللوا من منطقة وعرة من السياج الفاصل في قطاع غزة.

وأوضح أنها قامت بتزوير بطاقات شخصية باسم عائلات حقيقية في قطاع غزة، وزورت أوراق السيارات وجمعية خيرية كغطاء لعملها.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام أن الطيران الحربي والمروحي والاستطلاع والمدفعية تدخلت خلال ملاحقة مقاتلي كتائب القسام للقوة الخاصة.

وقال: "قوة من القسام لاحقت المركبة الخاصة بقائد القوة الصهيونية الخاصة، وقرروا احتجازها، وبعدها حدث الاشتباك وارتقى شهداء القسام".

وتابع أبو عبيدة قائلا: "بعد الإفشال الميداني المباشر للقوة الخاصة شرق خان يونس، بدأنا بالعمل الحثيث والتحقيق الواسع والجهد الاستخباري، واستطعنا كشف خيوط العملية وأفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهامهم، والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملهم".

وأضاف: "بعد التحقيقات، تمكنا من الوصول لأسماء أفراد الوحدة الخاصة وعملهم ومهامهم وتعرفنا على نشاطهم الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات، ونفذت العديد من المهام الخارجية في الأقطار والساحات العربية والإسلامية".

وأشار إلى أن ما كشفه اليوم من نتائج هو جزء مما تحصلت عليه استخبارات القسام من معلومات.

وأكد على أن كل عميل يسهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة , له إعفاء كامل ومكافأة مليون دولار.