العدد 1346 / 23-1-2019

قالت وزارة الدفاع الروسية إن هجمات إرهابية قتلت أربعة جنود سوريين وإصابة ستة آخرين ودمرت جزئيا البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن شن سلسلة هجمات صاروخية على مواقع داخل سوريا قالت إنها تتبع لإيران.

وقد نشر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو قصير يزعم إظهار هجماته على البطاريات السورية المضادة للطائرات. وتقول إسرائيل إن هجماتها تستهدف القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا.

من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الاثنين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها، أوقع 11 قتيلا على الأقل من المقاتلين بينهم سوريان.

الهجوم الجديد

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه استهدف فجر يوم الاثنين مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في حين قال الإعلام الرسمي السوري إنه جرى صدّ وإسقاط صواريخ إسرائيلية في سماء دمشق.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إنه جرى استهداف مواقع تابعة لإيران في سوريا، دون أن يقدم تفاصيل أو يحدد المنطقة أو المناطق التي تم قصفها.

وحذر الجيش في البيان نفسه النظام السوري من محاولة استهداف أراضي إسرائيل أو قواتها ردا على هذا القصف، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.

ويأتي البيان الإسرائيلي ترجمة لسياسة تل أبيب الجديدة التي لم تعد تتكتم على عملياتها العسكرية في سوريا ضد إيران وحزب الله اللبناني.

وأشار المراسلون إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف في العادة القوات الإيرانية جنوبي سوريا قرب الجولان المحتل، وفي دمشق ومحيطها. وكانت وسائل الإعلام السورية قالت يوم الأحد إن الدفاعات الجوية صدت هجوما إسرائيليا جنوبي البلاد وأسقطت سبعة صواريخ.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرة مدنية إيرانية عدلت عن الهبوط في دمشق، وغيرت مسارها باتجاه إيران، تجنبا لتعرضها لصواريخ إسرائيلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل يومين إن قواته هاجمت مئات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله في سوريا، بينما تحدث رئيس أركانه السابق غادي إيزنكوت عن هجمات مماثلة بالآلاف لم تعلن عنها إسرائيل.