العدد 1349 / 13-2-2019

أعلن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الفلسطينيين لن يحضروا مؤتمرا تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط، وتستضيفه بولندا منتصف الشهر الجاري.

وفي تغريدة له عبر موقع تويتر، قال عريقات:" نستطيع القول إنه جرى اتصال اليوم فقط من الجانب البولندي، موقفنا ما زال واضحا: لن نحضر هذا المؤتمر ونؤكد على أننا لم نفوض أحدا للحديث باسم فلسطين".

وأضاف:" الإدارة الأمريكية وبجميع قرارتها المخالفة للقانون الدولي، عزلت نفسها عن أي رعاية لعملية السلام".

وكان مسؤول أميركي رفيع، قد قال يوم الجمعة الماضي إن مسؤولين فلسطينيين تلقوا دعوة لحضور المؤتمر.

وقال المسؤول للصحافيين:" لقد طلبنا من السلطة الفلسطينية إيفاد ممثلين لهذا الحدث (..) الاجتماع سيكون مناقشات وليس مفاوضات، عن الشرق الأوسط".

وأوضح المسؤول أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، سيبحث خلال المؤتمر "جهود الإدارة لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيجيب على أسئلة يوجهها الحضور".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية في الفترة بين 12 و14 شباط/فبراير.

وكانت صحيفة "الجروزاليم بوست" الاسرائيلية قد ذكرت الأربعاء الماضي، أن كوشنر، سيُطلع-خلال المؤتمر- عددا من المسؤولين الدوليين، على تطورات الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين المعروفة باسم "صفقة القرن"، دون أن يكون من الواضح إذا ما كان سيكشف عن كافة تفاصيلها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض ، إن كوشنر "يخطط لأن يركز نقاشه مع المسؤولين الأجانب على خطته للسلام، وسيبدأ بالإجابة على أسئلة المسؤولين الأجانب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في العام 2017 أن طاقم برئاسة كوشنر، يعكف على صياغة خطة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وإضافة الى كوشنر يضم الطاقم مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريمان.

وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصادر أمريكية قولها إن نشر الخطة الأمريكية سيتم مباشرة بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من إبريل/نيسان المقبل.

وأعلن الفلسطينيون رفضهم المسبق للخطة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي ترامب إنها ستزيل موضوع القدس عن طاولة المفاوضات .